روائع مختارة | واحة الأسرة | نساء مؤمنات | أروى بنت عبد المطلب...ناصرة النبي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > نساء مؤمنات > أروى بنت عبد المطلب...ناصرة النبي


  أروى بنت عبد المطلب...ناصرة النبي
     عدد مرات المشاهدة: 2358        عدد مرات الإرسال: 0

هي أروى بنت عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية، عمة رسول الله صلى الله عليه، أخت صفية بنت عبد المطلب.

تزوجت أروى من عمير بن وهب بن عبد بن قصي، وولدت له: طليب، وبعد وفاته تزوجت كلدة بن هاشم بن عبد مناف، وولدت له فاطمة.

= إســـلامها:

أسلم إبنها طليب بن عمير في دار الأرقم، ثم خرج على أمه فقال: تبعت محمدًا وأسلمت لله رب العالمين، فقالت أمه: إن أحق من وازرت ومن عاضدت ابن خالك، والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لتبعناه ولذببنا عنه، قال: يا أماه، وما يمنعك أن تسلمي وتتبعيه فقد أسلم أخوك حمزة، فقالت: أنظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن، قال: أسألك بالله إلا أتيته فسلمت عليه وصدقته وشهدت أن لا إله إلا الله، قالت: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله.

= عقل راجــح:

ولما سمع أبو لهب عن إسلامها، أقبل عليها فقال: عجبًا لك ولإتباعك محمدًا وتركك دين عبد المطلب، فقالت: قد كان ذلك، فقم دون ابن أخيك وامنعه، فإن يظهر أمره فأنت بالخيار أن تدخل معه، أو تكون على دينك، وإن يُصَبْ، كنت قد أعذرت في ابن أخيك، فقال أبو لهب: ولنا طاقة بالعرب قاطبة؟ جاء بدين محدث، ثم إنصرف.

= نصرة النبي:

وبعد إسلامها صارت تناصر النبي صلى الله عليه وسلم بلسانها وبحض ابنها طليب على نصرته وبالقيام بأمره.

فعندما عرض أبو جهل وعدد من كفار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم فآذوه، فعمد طليب بن عمير إلى أبي جهل فضربه ضربة شجه، فأخذوه وأوثقوه، فقام دونه أبو لهب حتى خلاه، فقيل لأروى: ألا ترين ابنك طليبًا قد صير نفسه عرضًا دون محمد؟ فقالت: خير أيامه يوم يذب عن ابن خاله، وقد جاء بالحق من عند الله.

وفي يوم من أيام مكة قبل الهجرة شتم عوف بن صبيرة السهمي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ له طليب بن عمير لحي جمل، فضربه به حتى سقط مزملاً بدمه، فقيل لأمه: ألا ترى ما صنع ابنك، فقالت:

إن طليبًا نصر ابن خاله *** آساه في ذي دمه وماله

= رثـاء النبي:

وبعد هجرت النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة هاجرت مع أختها صفية، ولما إنتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، قالت أروى بنت عبد المطلب:

ألا يا رسول الله كنت رجاءنا *** وكنت بنا برًّا ولم تك جافيا

وكان بنا برًّا رءُوفًا نبينا ليبك *** عليك اليوم من كان باكيا

لعمرك ما أبكي النبي لموته *** ولكن لهرج كان بعدك آتيا

كأن على قلبي لذكر محمد وما *** خفت من بعد النبي المكاويا

أفاطم يصلي الله رب محمد *** على جدث أمسى بيثرب ثاويا

أبا حسن فارقته وتركته *** فبك بحزن آخر الدهر شاجيا

وتوفيت رضي الله عنها سنة 15 هجريا في خلافة عمر بن الخطاب.

الكاتب: ياسر محمود.

المصدر: موقع رسالة المرأة.